-->

A

404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • معبد الالهة حتحور بدندرة

                                   معبد حتحور 


    المقدمة:

    كان الحكام البطالمة والرومانيون في نظر المصريين أجانب لذألك حاول البطالمة والرومانيون كسب ود المصريين بطرق مختلفة  فقاموا بتشييد العديد من المعابد مثل (معبد دندرة و إدفو ومعبد كوم أمبو ) وعلي الرغم من أن هذه المعابد تم بنائها بأسلوب وطريقة فرعونية إلي أننا نستطيع ملاحظة التأثير الإغريقي والروماني في المعمار والهندسة . وسوف اذكر في هذه الدراسة البحثية نموذج من المعابد التي أهتم بها الإغريق والرومان وهو معبد "الإلهة حتحور " بدندرة.

     تقع مدينة دندرة  علي لضفة الغربية لنهر النيل عند انحناءه في قنا وتقع أيضا جنوب مدينة "أبيدوس" وتقع شمال "طيبة" (مدينة الاقصر حاليا ) بمسافة 74كم تقريباً.

    وتعد دندرة من أحد القرى التابعة لمدينة "قنا" ، وكانت دندرة مركز عبادة الإلهة حتحور وكان معها زوجها وابنها ، وكانت دندرة هي عاصمة المقاطعة السادسة من مقاطعات الوجه البحري ، وكان يطلق عليها قديم في العصور الفرعونية اسم "تانترت" وبعد ذلك حرف اليونانيون هذا الاسم إلي اسم "تنتيرس" ثم أتي العرب وحولوه إلي اسم "دندرة".

    وكانت مدينة دندرة تقدس الألهة "حتحور" صاحبة الاشكال المتعددة .والجدير بالذكر أن الإلهة حتحور كانت تمثل إلهة الحب والسرور عند المصرين القدماء  ولقد عدلها الاغريق أيضا بإلهة الحب والجمال عندهم وهي الإلهة" أفروديتي" اليونانية.

    وحسب الأساطير المصرية القديمة كانت مدينة دندرة هي موقع الصراع الذي دار بين الإله "حورس" والإله "ست" إله الشر ، وتروي الأساطير بأن الإله "حورس" قد تزوج من الإلهة "حتحور" وانجبا ابنهما "حور" الذي كان يعد من آلهة مصر الشهيرة .

    وكانت الإلهة حتحور تمثل في صورة مرآة برأس بقرة تحمل قرص الشمس ثم تطور هذا الشكل وأصبحت الإلهة حتحور تمثل برأس امرأة ولكن بالإضافة إلي أذني بقرة  وقد استخدم هذا الشكل لزينة تيجان الأعمدة والتي كانت تعرف باسم " الرؤوس الحتحورية " والتي نرها مستخدمة في معبدها بدندرة .

     ويعد معبد الإلهة "حتحور" بدندرة ، بالإضافة إلي معبد الإله "حورس" بإدفو من أكمل وأشمل المعابد التي كانت موجودة في العصرين اليوناني والروماني بمنطقة وادي النيل . ويعتبر معبد الإلهة حتحور من أجمل بل وأروع ما أخرجه الفن المعماري في عصر " البطالمة والرومان " . 

     

     


    المضمون :

    *بناء المعبد .

    نستدل من النقوش الموجودة علي جدران المعبد حاليا أن معبد الإلهة حتحور قد انشاء في الفترات الأولي من عصر الأسرات وبتحديد في عصر الملك "خوفو" في الأسرة الرابعة ثم جاء من بعده الملك "بيبي الأول" من الأسرة السادسة ، ولقد أعيد بناء معبد الإلهة حتحور في عصر الملك " تحتموس  الثالث " في الأسرة الثامنة عشرة . أم في عصر البطالمة وبتحديد في أواخر القرن الثاني قبل الميلاد قام الملك" بطليموس التاسع " بإصدار أمر بإزالة معبد الإلهة حتحور القديم بدندرة  وإنشاء معبد جديد ، ويبدوا أن العمل في إنشاء المعبد قد توقف نظراً لما حدث في مصر من ظروف سياسية وضعف وانحلال في أواخر عصر البطالمة ، ولقد استمر العمل في بناء المعبد أثناء حكم الإسكندر الأول "بطليموس العاشر"  بطليموس الثاني عشر ، والجدير بالذكر ان جدران المعبد تحتوي علي  كتابات ورسومات للملكة "كيليوباترا السابعة وابنها" وتذكر إحدى الكتابات بأن زخارف الجدران الخارجية لمعبد الإلهة حتحور  قد تمت في العام العشرين من حكم الإمبراطور "تيبيريوس " أي في عام "34م" وذلك مع ظهور المسيحية ، ولقد قام العديد من الأباطرة بإضافة العديد من الزخارف إلي جدران معبد الإلهة حتحور .أما بالنسبة للبوابة الموجودة في السور المحيط بالمعبد  فقد تم إنشائها في عصر الإمبراطور (دوميشيان و نرفا وتراجان )

    *عناصر المعبد المعمارية :

    يحاط معبد الإلهة حتحور بجدار ضخم من الطوب اللبن وأبعاده كالتالي : 280متر ×290 متر وعرض الجدار من أسفل يتروح بين10-12متر ويصل ارتفاع هذا الجدار إلي حوالي عشرة أمتار ولدخول إلي المعبد يجبي أن تعبر من خلال بوابة ضخمة مصنوعة من الحجر الرملي وبالنظر إلي الوجهة الخارجية للبوابة نلاحظ وجود خرطوش للإمبراطور "دوميشيان"

    اما واجهة البوابة الداخلية فتحتوي علي خرطوش للإمبراطور "تراجان" مع لقبه جرمانيكوس وداكيوس وتقع هذه البوابة في الناحية الشمالية لحرم المعبد وبمجرد تخطي هذه البوابة نكون داخل حرم معبد الإلهة حتحور  الذي يبلغ طول أضلاعه 30متر×33متر وهو مربع الشكل تقريبا ، ويقع علي الجانب الأيمن لحرم المعبد بيت الولادة او ما يعرف "بالماميسي" للملك " أغسطس " وكنيسة قبطية وماميسي للملك  "نكتانبو الأول "وفي الجانب الجنوبي لحرم المعبد يوجد ما يعرف بصالة الأعمدة الكبري ،والتي تظهر واجهتها محمولة علي ستة أعمدة والجدير بالذكر أن تيجان هذه الأعمدة مصورة علي شكل الإلهة حتحور، وبالنسبة لارتفاع هذه الوجهة الرائعة يبلغ حوالي( 17.5متر )  اما بالنسبة لاتساع الوجهة فيبلغ حوالي (42متر).

     صالة الأعمدة الكبرى:

    بعد اجتياز حرم المعبد نجد أنفسنا أمام واجهة صالة الأعمدة الكبرى المكونة من ست أعمدة تتوجها رأس الإلهة حتحور ، وبين تلك الأعمدة التي يطلق عليها اسم "الأعمدة الحتحورية" توجد الستائر وبين العمودين المتوسطين يبرز كتف الباب الكبير الذي كان يقفل في وقت من الأوقات المدخل. والجدير بالذكر أن  وجوه الإلهة حتحور قد تعرضت لتشويه بعد القضاء علي الوثنية.

     ومن خلال هذه الأعمدة الستة ندخل إلي مجموعة أخري من الأعمدة التي تشبه أعمدة الوجهة الستة وتتكون هذه الصالة من أربعة وعشرين عمودا مقسمة إلي اربعة صفوف وكل صف من هذه الصفوف يحتوي علي ستة أعمدة ، وقد تم بناء هذه الصالة الكبرى في العام العشرين من حكم الإمبراطور "تيبيريوس" ولقد انشاء الإمبراطور هذا المعبد وقام بإهدائه لأهل هذه المنطقة . وتحتوي جدران هذه الصالة الكبرى علي نقوش ترجع إلي عصر الإمبراطور (تيبيريوس و نيرون وكلادويوس وكاليجولا).

    كما تحتوي الستائر الحائطية علي زخارف تصور الفرعون وهو يرتدي تاج الوجه البحري ويغادر القصر ويدخل المعبد ، ويتقدم الفرعون كاهن يحمل البخور. ثم يظهر الفرعون مع الإله تحوت والإله حورس ،ثم يتوج الفرعون بواسطة الإلهة "نخبت" إلهة الوجه القبلي و الإلهة "وجت" إلهة الوجه البحري ، ثم تظهر الإلهة "إيزيس" والإلهة "سشت" إلهة الكتابة تساعدا الملك في وضع حدود المعبد ، ونشاهد أيضا علي الحائط الغربي الملك يقوده الإله "منتو" إله الحرب بطيبة و "أتوم" إله هليوبولس أمام" حتحور" إلهة دندرة  ، ثم نري صورة أخري للملك وهو يقوم بإهداء محراب لإلهة حتحور ويتعبد لها هي وزوجها وابنها.

    وعلي الحائط الجنوبي نلاحظ وجود الملك في حضرة الإلهة حتحور إلهة دندرة  ونري أيضا الملك يقوم بكل التقديمات للإلهة حتحور كذلك باقي الألهة ، وعلي يسار المدخل يظهر الملك وهو يرتدي تاج الوجه القبلي والجدير بالذكر أن باقي مناظر هذا الجدار قد شوهت، أم بالنسبة لسقف فنجد أنه يحتوي علي العديد من المناظر الفلكية المختلفة وتعتبر هذه المناظر  فريدة من نوعها وذلك لأنها تظهر مدي براعة المصريين القدماء في علم الفلك والتنجيم.



    *صالة الاعمدة الصغرى :

    للوصول إلي صالة الأعمدة الصغرى علينا أن نعبر من خلال الباب الموجود في منتصف الجدار الخلفي لصالة الأعمدة الكبرى ، وتعتبر صالة الأعمدة الصغرى صغيرة نسبياً ويوجد بها ستة عشر عمودا يحمل سقف هذه الصالة ،والجدير بالذكر أن تيجان هذه الأعمدة من النوع المعروف باسم "رؤوس الزهور" أو اسم "الرؤوس المركبة" والجدير بالذكر أيضا أن

    هذه الصالة تعرف باسم "صالة المناظر" وذلك لأنها تحتوي علي مناظر توضح عملية وضع أساس هذا المبني ، وداخل هذه الصالة نلاحظ وجود فتحات مربعة الشكل في السقف كانت تستخدم لإضاءة هذه  الصالة، ونلاحظ وجود خراطيش ملكية ولكن خالية بدون كتابة ويعتقد الباحثين انها تركت خالية وذلك بسبب تعاقب الملوك والأباطرة في فترة تشيد المعبد ، أما بالنسبة للمناظر بهذه الصالة فهي تبدا من الجانب الأيمن  ونري علي هذا الجانب منظر لكاهن يحرق البخور ويرفع الأعلام يتقدم الملك في حضرة الإلهة حتحور وزوجها وابنها ويقوم الملك بإهداء رمح "لحورس إدفو" تذكارا لانتصاره علي اعون ست .

    وفي الجانب الأيسر فنجد صورة للملك وهو يغادر القصر مرتديا تاج الوجه القبلي ثم يقوم الملك بتقديم الفضة والذهب للإلهة حتحور ثم يقوم الملك بأحد المراسم  حيث يلقي كرات من البخور فوق المعبد  أمام الإلهة "حتحور" والإله  "إيزيس" والجدير بالذكر انه يوجد علي كل جانب من هذه الصالة الصغرى ثلاث حجرات كانت تستخدم لعمل الطقوس الدينية .فكانت تستخدم الثلاث حجرات الموجودة في الجانب الأيمن لتخزين (الذهب والفضة والاحجار الكريمة وأيضا لخزن الأواني المملؤة  بماء النيل المقدس الذي كان يستخدم لتطهير المعبد ، أما بالنسبة لثلاث حجرات بالجانب الأيسر فكانت تستخدم لتخزين البخور وتقديم الحصاد ومن خلال صالة الاعمدة الصغرى بمعبد دندرة نستطيع الدخول إلي قاعتين صغيرتين ،تسمي القاعة الأولي "قاعة المذبح" وكانت تستخدم لتقديم القربين ونلاحظ وجود فتحات مربعة لإنارة القاعة وادخال الهواء وتحتوي جدران هذه القاعة علي العديد من المناظر للملك وهو يقدم القربين للإلهة حتحور ويمكن الصعود إلي سطح المعبد من خلال السلالم الموجودة يمين ويسار القاعة، ومن خلال قاعة المذبح يمكننا الولوج إلي قاعة أخري تعرف باسم "صالة مجموعة الآلهة" وتحتوي جدران هذه القاعة علي نقوش توضح عبادة الإلهة حتحور وتصويرها كإلهة الشمس تعطي النور الحياة ، وتوجد غرفة تعرف باسم غرفة الكتان يمكن دخولها عن طريق الجانب الشرقي لقاعة صالة مجموعة الآلهة وكانت تستخدم هذه الغرفة لحفظ ثياب الإلهة التي كانت ترتديها في أيام الخدمة اليومية أو في المناسبات والأعياد ، وفي الجانب الغربي للقاعة يوجد ممر يعرف باسم حجرة الفضة ومن خلال هذا الممر نستطيع الوصول إلي فناء مكشوف به درجات سلم تصل إلي مقصورة ويزين مدخل هذه المقصورة عمودان.

    قدس الأقداس :

    وهو أقدس مكان في المعبد ولم يكن مسموح بدخوله إلا للكهنة أو الفرعون وكان هذا المكان يظل مقفول طوال العام باستثناء فترة الأعياد ، ونلاحظ وجود تصوير للملك علي جانبي الباب الأيمن والأيسر وهو يقدم مرآتين من النحاس المصقول مقبضهما علي هيئة رأس حتحور إلهة الجمال ، ويوجد ممر يلتف حول الهيكل ومنه تنفتح إحدى عشرة حجرة أهمها تلك التي تقع خلف الهيكل مباشرة في المحور الأساسي للمعبد ويطلق عليها اسم "الحجرة الخاصة بشعار حتحور" ثم تلي هذه الحجرة حجرات متنوعة وهي حجرات ( التطهير والعقد والعرش والشعلة ) وفي الجانب الشرقي .

    توجد ست حجرات وهي حجرة (الآنية والشخشيخة و الاتحاد وسوكر والولادة والبعث) ، والجدير بالذكر أن معبد "الإلهة حتحور" يحتوي علي العديد من المظاهر اليونانية والرومانية ومنها المخابئ والأنفاق . حيث يوجد بمعبد دندرة مالا يقل علي اثني عشر نفقا ، واجمل هذه الانفاق النفق الواقع في حجرة الشعلة وفيه تصوير للملك بيبي الأول وهو راكع ، والنفق الواقع في حجرة العرش وفيه يصور الملك وهو يقدم الاضحيات لإلهة حتحور ويذبح الالهة المعادية.

    *سلالم المعابد:

    يوجد في معبد الإلهة حتحور سلمين يمكن من خلالهم الصعود إلي سطح المعبد وأحد هذان السلمان مستقيم وهو الموجود في الجانب الشرقي أم الأخر فهو سلم مستدير وهو موجود في الجانب الغربي وعلي هذين السلمين يوجد مناظر توضح مراسم الاحتفال بعيد رأس السنة وكانت هذه السلالم تستخدم من الكهنة في المواكب ونلاحظ تصوير الملك وهو يصعد وينزل علي الجدار الأيسر والأيمن.

    *المقصورة الصغرى:

    توجد هذه المقصورة علي سطح المعبد في الركن الجنوبي الغربي وتتكون هذه المقصورة من اثني عشر عمودا ذات تيجان علي هيئة الآلهة حتحور وكانت تستخدم هذه المقصورة كتمثيل مقدس أثناء الموكب.

    *الممر الخارجي للمعبد:

     نجد علي الجدران الشرقية والغربية الخارجية للمعبد العديد من التصوير الجميلة وفيها نجد تصوير للملك وهو يشرف علي بناء المعبد وتصوير للملك وهو يقدم القربين للإلهة حتحور ، وترجع هذه التصوير إلي عصر الإمبراطور "نيرون" في العصر الروماني .أما  بالنسبة لجدار ناحية الجنوب فنجد عليه تصوير للملكة "كيليوباترا" وابنها "قيصرون"  في حضرة الإلهة "حتحور" إلهة دندرة  ، والجدير بالذكر أن تصوير الممر الخارجي لمعبدة دندرة تختلفي عن باقي المعابد الفرعونية حيث تحتوي جدران المعابد الخارجية علي مناظر الحروب وانتصارات الفرعون.

    *ماميسي نكتانبو:

    بيت الولادة أو الماميسي انتشر هذا المسمى في العصر البطلمي والعصر الروماني في مصر القديمة ، ولقد قام البطالمة والرومانيين ببناء الماميسي بجوار العديد من المعابد المصرية ولقد كان الماميسي وسيلة قوية لتبرير وراثتهم للعرش وذلك لأنهم جعلوا نسبهم نسب مقدس ، ويعتبر ماميسي نكتانبو او بيت الولادة الصغير بدندرة  أول وأقدم بيت ولادة منفصل في مصر القديمة ولقد بدأ البناء في هذا البيت في عصر الملك "نكتانبو" وبالتحديد في حوالي عام (378ق.م)

    ولقد قام البطالمة بأكمل هذا الماميسي ويحتوي بيت الولادة الصغير علي فناء وأعمدة وصالة وهيكل وحجرات جانبية ، ويحتوي الهيكل علي رسومات لولادة (حور سماتاوي ) وعلي الحائط الخلفي توجد مناظر للإلهة حتحور ووهي ترضع طفلها ، أم لي الحائط الأيسر نري منظر ولادة الإلهة حتحور وهي جالسة علي كرسي  وبجانبها الإلهة وادجيت والإلهة نخبت وآلهة أخرى.

    *ماميسي أغسطس:

    بيت الولادة الكبير ،يتميز هذا المبني بطراز معماري فريد لم نعهده في العمارة المصرية  حيث يوجد صف من الأعمدة حول المبني من ثلاث جهات ، ويتكون هذا المبني من منحدر يصل إلي فناء ومن هذا الفناء نستطيع الدخول إلي صالة بها درجات سلم كانت تستخدم لصعود إلي سطح المبني كما توجد صالة ثانية ، وتتكونن وجهة الماميسي من أربعة أعمدة وتحتوي الجهة الشمالية علي سبع أعمدة وتحتوي الجهة الجنوبية علي خمس اعمدة وتحتوي هذه الأعمدة علي خاصية فريدة حيث أن المكعب الموجود  فوق التيجان يصور الآلهة بس الإله الحامي لعملية الولادة . ومن المتوقع أن الإمبراطور "أغسطس" هو من بدأ في بناء هذا الماميسي وقد أكمله من بعده الإمبراطور "نيرون" ثم قام الإمبراطور (تراجان وهادريان وأنطونيوس بيوس) .

    *البحيرة المقدسة:

    تعتبر البحيرة المقدسة أحد المكونات الرئيسية لأي معبد ويعبر حجم البحيرة عن مدي أهمية المعبد ، وتبلغ أبعاد بحيرة معبد الإلهة حتحور بدندرة (33متر ×28متر) وهي عبارة عن حوض مستطيلة الشكل ويمكن النزول إلي البحيرة عن طريق أحد السلالم الموجودة عند اركان هذه البحيرة ، وكانت هذة البحيرة مرتبطة بالطقوس الدينية الخاصة بالإله "أوزوريس"

    معبد إيزيس الصغير:

    يرجع تاريخ هذا المعبد إلي عصر الإمبراطور "أغسطس" ويقع هذا المعبد جنوب معبد الإلهة "حتحور" ويتكون هذا المعبد من هيكل وحجرات جانبية وحجرات سابقة للهيكل ، ويوجد عليه العديد من المناظر ومنها منظر الإلهة "حتحور" وهي ترضع "حورس" ، ويوجد رسم علي الحائط الخلفي للإله "بس" ويحتوي الحائط الخلفي لمعبد "إيزيس" علي رسوم للإمبراطور" أغسطس" وهو يقوم بتقديم مرآة للإلهة "حتحور" والإله "حورس أدفو" ، كما يمكننا أن نري بقرة حتحور ممثلة علي كلا الحائطين الشرقي والغربي .

     


    *محراب أوزوريس:

    يقع محراب أوزوريس فوق الحجرات الموجودة يسار صالة الأعمدة الصغرى وبالتحديد في الركن الشمالي الشرقي ، ويمثل هذا المعبد أسرار موت وبعث الإله "أوزوريس"  ، ويتكون محراب أوزوريس من فناء مكشوف وهيكل داخلي وكان يحتوي سقف الهيكل علي دائرة الأبراج المشهورة بدندرة وقد قطعت هذه الدائرة وهي الان بباريس ووضعت مكانها نسخة من الجص.

    *البازيليكا القبطية:

    تقع البازيليكا بين بيت الولادة الصغير وبيت الولادة الكبير ويرجع تريخ إنشائها إلي القرن الخامس الميلادي وبذألك تعتبر من أقدم الكنائس المصرية ، وتحتوي هذه الكنيسة علي بابين أحدهم من ناحية الجنوب والأخر ناحية الشمال ويفتح كلا البابين علي صالة عريضة والتي تؤدي الي مداخل الكنيسة الثلاثة الواقعة ناحية الغرب  والتي تؤدي إلي الصالة الرئيسية للكنيسة.

    الخاتمة

     لقد أسهمت الحضارة اليونانية والرومانية في وضع بصمة في تاريخ وحضارة مصر ومن خلال هذه الدراسة البحثية استطعت عرض أحد النماذج الرائعة التي خلفتها تلك الحضارة وتعرفنا علي بعض الإضافات التي قدمتها الحضارة الرومانية واليونانية للحضارة المصرية. لتزداد بها الحضارة المصرية  ازدهارا ، وفي نهاية هذه الدراسة البحثية ارجو أن أكون قد وفقت في توضيح جميع الجوانب الخاصة بمعبد "الإلهة حتحور" بمدينة دندرة وأن اكون قد ألممت بجميع الأمور الخاصة بالمعمار والأماكن والتواريخ وأرجو أن تنال هذه الدراسة إعجاب حضرتكم.


                                    المصادر والمراجع                                  


    أثار مصر في العصرين اليوناني والروماني ، د. عزت زكي قادوس

    تاريخ مصر في عصر البطالمة ، د. ابراهيم نصحي

    مصر من الأسكندر الأكبر حتي الفتح العربي ، د. عبداللطيف احمد علي

    حسام حسن مقدم محتوي يهتم بتقديم كل ما هو جديد وحصري في عالم التقنيه والربح من الانترنت ، وهدف هو الارتقاء بالمحتوى العربي

    الكاتب : Hossam Hassan

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    جميع الحقوق محفوظة ل مصدر ومرجع
    تصميم : حسام حسن